الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي
أي: أكل عام أخذ نعم أو إحراز نعم (1)، وقولهم في المثل (2): اليوم خمر وغدا أمر، أي: اليوم شرب خمر (3)، ومن ذلك حديث: «اليهود غدا، والنصارى بعد غد» (4) أي: تعييد اليهود غدا، وتعييد النصارى بعد غد (5).وذهب ابن السيد والسهيلي وابن خروف وابن مالك وتبعه جمع (6) إلى أن العبرة في الإخبار بالزمان عن الجثة بحصول الفائدة، فبأي شيء حصلت حكم بجوازه بتقدير مضاف أو غيره، ومما تحصل به الفائدة الأمور الآتية:- أن يدل الدليل على أن ثمة مضافا محذوفا، مثل أن يقدم من سفر قوم كان معهم زيد، فيقول بعضهم: زيد غدا أي: قدوم زيد غدا (7).- - - - - - - - - -(1) ينظر: شرح أبيات سيبويه: 1 /83، واللمع: 76، وشواهد التوضيح والتصحيح: 95.(2) المثل لهمام بن مرة، وقيل: لامرئ القيس بن حجر. ينظر: جمهرة الأمثال: 2 /334، ومجمع الأمثال: 526 وبلا نسبة في شرح عمدة الحافظ: 1 /164، وارتشاف الضرب: 2 /55.(3) ينظر: شرح الجمل لابن عصفور: 1 /356، والمباحث الخفية: 2 /534، وشرح شذور الذهب: 184.(4) الحديث رواه البخاري في صحيحه، كتاب الجمعة، باب فرض الجمعة برقم: 876. ينظر: فتح الباري: 2 /432 ورواه في باب هل على من لم يشهد الجمعة غسل برقم: 896، بلفظ: «فغدا لليهود، وبعد غد للنصارى» ولا شاهد فيه. ينظر فتح الباري: 2 /465.(5) ينظر: شواهد التوضيح والتصحيح: 95، وفتح الباري: 2 /434.(6) ينظر: إصلاح الخلل: 127، ونتائج الفكر: 426، وشرح جمل الزجاجي: 1 /391، 401، وشرح عمدة الحافظ: 1 /164، وشرح ألفية ابن مالك: 44، والبسيط: 1 /601، وارتشاف الضرب: 2 /55، وبدائع الفوائد 3 /552.(7) ينظر: شرح الكافية الشافية: 1 /351.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 418- مجلد رقم: 1
|